تقرير: سعيدالسلاوي
في اتصال هاتفي بجريدة “أخباري ” أكد مصدر موثوق من مهنيي سيارة الأجرة من الصنف الثاني بفاس توالي سلسلة الاعتداءات المتكررة على السائقين وصل إلى درجة ارتكاب جرائم الاعتداء بالسلاح الأبيض المتبوع بالسرقة، وذلك في حق أناس همهم الوحيد كسب قوتهم اليومي وإعالة أسرهم بما يجود عليهم قدرهم اليومي خيره وشره. هذا وقد أوضح المصدر نفسه ارتفاع ظاهرة الاعتداء مما أدى إلى شعور بالفزع والقلق في صفوف المهنيين،وأصبح يمثل الأمر عائقا أمام ممارسة مهنية محفوفة بالمخاطر وخصوصا في أوقات متأخرة من الليل ،أو في مناطق نائية بعيدة عن أعين المراقبة الأمنية.
فرغم الإكراهات المختلفة، فإن قطاع الطاكسي قطاع حيوي يمثل صلة الوصل وعجلة دوران الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة،يستقطب نسبة مهمة من اليد العاملة، ويساهم بشكل حيوي في تقليص نسب البطالة وخلق فرص الشغل .
وللإشارة فإن هذا القطاع تؤطره منظومة قانونية وتنظيمية متكاملة تشمل قرارات عاملية محلية ولجان تأديبية خاصة تقوم بمعالجة المخالفات التي يرتكبها السائقون وتقرر العقوبة المناسبة وفقا لطبيعة المخالفة سواء أكانت تأديبية أو جنحية ،بالإضافة إلى المتابعات القضائية عند ارتكاب السائق لجرائم تمس الأمن أو السلامة العامة .
إن ظاهرة الاعتداء على السائقين في حقيقة الأمر تؤثر على الأمن العام بالمدينة ،وتسيء إلى قطاع النقل،وتطرح تساؤلات عديدة حول مدى قدرة جهاز الأمن على رفع التحدي واحتواء الظاهرة عبر تكثيف دوريات الأمن في المناطق التي تكون مسرحا للاعتداءات.
إن احتواء ظاهرة الاعتداء على السائقين يحتاج إلى حملات توعوية تهدف إلى توجيه المواطن وتعريفه بعواقب استعمال العنف والجريمة بدل اللجوء إلى القوانين المؤطرة التي تحفظ حقوقه في تواصله اليومي مع السائقين، وبالتالي استعادة الأمن والثقة في قطاع النقل والإسهام في تعزيزالرخاء الاجتماعي والاقتصادي للعاصمة العلمية للمملكة على ضوء الاستحقاقات التي ستشهدها مدينة فاس مستقبلا .