محمد المو / أخباري
في خطوة تعكس التقدير للتنوع الثقافي وتعزيز قيم الشمولية، أعلن عمدة مدينة ليتل روك، فرانك سكوت جونيور، رسميًا شهر نوفمبر 2024 كـ”شهر التراث المغربي”. هذا الإعلان يسلط الضوء على المساهمات الثقافية الغنية التي يقدمها المجتمع المغربي في المدينة ويعزز روابط التفاهم الثقافي بين المجتمعات.
البيان الرسمي لهذا الإعلان التاريخي جاء بمساعدة المواطن المغربي ميلود باهدي، الذي لعب دورًا محوريًا في صياغته وتقديمه للعمدة فرانك سكوت جونيور. يُعتبر هذا الإعلان استجابة لطلب ميلود باهدي، الذي دعا العمدة إلى تخصيص شهر نوفمبر للاحتفاء بالتراث المغربي. ويعد هذا البيان لحظة تاريخية بالنسبة لمغاربة ولاية أركنساس، حيث يمثل اعترافًا رسميًا بإسهاماتهم الثقافية ويعزز حضورهم في المجتمع المحلي.
يُعد المغرب دولة ذات تاريخ يمتد لأكثر من 12 قرنًا، يمتاز بتقاليده الثقافية المتنوعة، وهندسته المعمارية الفريدة، ودوره كمفترق طرق للحضارات المختلفة. ومن الجدير بالذكر أن المغرب كان أول دولة تعترف رسميًا بسيادة الولايات المتحدة عام 1777، مما يرمز إلى العلاقات القوية والتاريخية بين البلدين.
يهدف هذا الإعلان إلى الاحتفاء بالإرث الثقافي المغربي في مدينة ليتل روك وتعزيز الوعي بالثقافات المختلفة. وبهذه المناسبة، دعا العمدة سكوت سكان المدينة للمشاركة في الاحتفالات والنشاطات التي تعكس ثراء الثقافة المغربية، من خلال فعاليات تضم العروض الموسيقية، والمعارض الفنية، وورش العمل التي تعرّف بأصالة المطبخ المغربي والتقاليد الشعبية.
يرمز هذا الحدث إلى أهمية الاحتفاء بالتنوع الثقافي كجزء أساسي من بناء مجتمعات متماسكة. كما يعزز من التفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة في مدينة ليتل روك، التي أصبحت نموذجًا يحتذى به في تبني قيم التعايش السلمي والشمولية.
يعد شهر التراث المغربي فرصة فريدة لسكان ليتل روك للتعرف على حضارة غنية ومتنوعة، ولتعميق روابط الصداقة بين الشعبين المغربي والأمريكي. وبهذا، يُسهم هذا الشهر الخاص في نشر رسالة مفادها أن التنوع الثقافي هو قوة تدفع المجتمعات نحو التقدم والازدهار.