تقرير:سعيدالسلاوي
شهدت أسعار اللحوم الحمراء في أسواقنا الوطنية ارتفاعا قياسيا،إذ قفز سعر كيلوغرام واحد من لحم الغنم بالجملة إلى 120درهم، فيما وصل سعر سعر كيلو لحم من البقر حوالي 90درهما للكيلو،ويتفاوت هذا الثمن حسب مناطق وجهات المغرب وسط توقعات بزيادات تصاعدية في ثمن هاته المادة الحيوية ذات القيمة العالية والغنية بالبروتينات .
إن المتتبع للسوق الوطني يلاحظ نقص العرض من الرؤوس الموجهة إلى الذبح بالمجازر الحضرية والقروية على السواء رغم قرارات الإعفاء الضريبي والدعم المتوالي لتشجيع عمليات التصدير من الخارج.
وأكد العديد من المواطنين لجريدة “أخباري” تسجيل نسبة زيادة صاروخية في أسعار اللحوم حددت بقيمة20درهم بزيادة في كيلو لحم بقر و30درهم في ثمن كيلو لحم غنم.
ويعزى بعض المقربين من تجار اللحوم الحمراء ارتفاع أسعار اللحوم إلى توالي سنوات الجفاف وتداعياتها على غلاء أعلاف الماشية وارتفاع كلفة الإنتاج ،مما دفع المربين والفلاحين إلى التخلص من قطيع الأغنام والأبقار وبيعها،وبالتالي قلة عددها ونذرة العرض مقابل ارتفاع الطلب على هاته المادة الحيوية،أضف إلى ذلك عوامل أخرى مرتبطة بتعقيدات تقيد عملية استيراد اللحوم الحمراء، حيث يصعب الحصول على تراخيص الاستيراد وتوفير كافة الشروط والمعايير اللازمة كالتحاليل المخبرية للأبقار والأغنام التي يعتمدها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والشروط التعجيزية المتضمنة في دفتر التحملات الذي يعد من أصعب الدفاتر مما ينعكس سلبا على ارتفاع أسعار اللحوم .
إن هذا الواقع يستدعي ضرورة التدخل لتسهيل عملية استيراد الأغنام، والعمل بمرونة في تطبيق شروط دفتر التحملات.
وفي هذا الإطار، أعلنت الحكومة في عدة مناسبات اتخاد إجراءات تروم إلى تخفيض أسعار اللحوم الحمراء من بينها إعفاء مستوردي الأبقار من الضريبة على القيمة المضافة،واعتمادالمرسوم الخاص بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار الأليفة،في وقت يستدعي الأمر مضاعفة الجهود مع اقتراب حلول موعد عيد الأضحى.