متابعة: خالد علواني
خنيفرة – شهدت قاعة الندوات بجماعة خنيفرة، يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من شهر أبريل من كل سنة، تنظم ندوة علمية تحت عنوان: “الأطفال ذوي اضطراب التوحد بين الحق في التعليم والحق في الدمج: التحديات التربوية والمقاربات الحديثة”، وذلك بمبادرة من جمعية رفيق لذوي اضطراب التوحد بخنيفرة .
وعرفت الندوة حضور نخبة من الأساتذة والباحثين والفاعلين الجمعويين ومندوبة التعاون الوطني وقائدة الملحقة الادارية الاولى بخنيفرة ثم الاعلاميين، افتتحت الندوة بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على روح اب السيدة مندوبة التعاون الوطني جعله الله من اهل الجنة ،
ثم تلتها كلمة ترحيبية ألقتها نهيلة دودو، الاخصائية النفسية و رئيسة جمعية رفيق لذوي اضطراب التوحد ، أكدت فيها على أهمية إثارة النقاش العلمي حول واقع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، والدفع في اتجاه اعتماد سياسات إدماجية أكثر نجاعة.
وقدمت مليكة لعروسي، ممثلة مندوبية الصحة، مداخلة حول الجوانب الصحية والنفسية و دور مندوبية الصحة في النهوض باوضاع الاطفال في وضعية اعاقة و اكدت على ضرورة التشخيص المبكر لاطفال اضطراب التوحد.
فيما تطرقت إكرام ايت ماما، الطالبة الباحثة بشعبة القانون الخاص، إلى الإطار القانوني لحقوق الأطفال ذوي التوحد، مسلطة الضوء على التشريعات الوطنية والدولية ذات الصلة.
أما الأستاذ سعيد اعبا، فقد ناقش من زاوية تربوية واقع الدمج المدرسي لهؤلاء الأطفال، وقدم مقترحات عملية لتجاوز الإكراهات الميدانية، و عرف بانواع الامهات و دورها في تربية الطفل
تلتها مداخلة الاستاذ ايوب العلوي، استاذ مادة الفلسفة، سلط فيها الضوء على البعد الفلسفي في التعامل مع الأشخاص في وضعية إعاقة ، و ضرورة تكوين المراة لحماية الاسرة من التفكك و ضرورة تحمل المسؤولية من الطرفين داخل مؤسسة الزواج لحماية الطفل .
و دعا الى تجاوز النظرة الاحسانية للاشخاص في وضعية اعاقة و صولا لنظرة الانصاف لضمان حقوقهم .
وفي ختام اللقاء، استعرض الأستاذ مراد نحال مربي متخصص، تجربة الجمعية في مواكبة الأطفال ذوي التوحد، مؤكدًا على أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين لتوفير بيئة تعليمية دامجة وآمنة.
وقد خلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها: ضرورة تكوين الأطر التربوية في مجال التوحد، وتحسين البنية التحتية المدرسية لتتلاءم مع حاجيات الأطفال، بالإضافة إلى الدعوة لتفعيل القوانين المتعلقة بالإدماج التربوي والاجتماعي.