متابعة : خالد علواني
بعد موسم شاق نجا فيه فريق شباب أطلس خنيفرة من النزول إلى قسم الهواة، بفضل تدخل عامل الإقليم ومساهمة الجماعة وعدد من الغيورين، يعود النقاش إلى الواجهة حول اختلالات مالية وتدبيرية كانت تؤجل مراعاة لاستقرار الفريق، لكن الظرفية الحالية لم تعد تسمح بمزيد من الصمت.
– غياب الشفافية وهيمنة القرار
تشير مصادر مطلعة إلى أن الأزمة التي تتكرر كل موسم ترجع إلى غياب تقارير مالية منتظمة وتركز القرار في يد قلة من المسيرين، مما يفتح المجال أمام ممارسات تفتقر إلى الحكامة. وتؤكد هذه الشكوك عدم مصادقة مدقق الحسابات على التقرير المالي لموسم 2023-2024.
– تساؤلات حول مداخيل التذاكر والمدرسة
معطيات ميدانية كشفت تفاوتا بين العائدات المصرح بها من بيع التذاكر (7000 درهم في بعض اللقاءات) والتقديرات غير الرسمية التي تصل إلى 50 ألف درهم في المباريات الهامة. كما تطرح علامات استفهام حول مداخيل مدرسة الفريق، التي تضم أكثر من 120 ممارسا برسوم شهرية تبلغ 200 درهم، ما يعني عائدات محتملة تفوق 864 ألف درهم في ثلاثة مواسم، بينما الأرقام الرسمية تبقى أقل بكثير.
– سوق الانتقالات تحت المجهر
قرارات التفريط في لاعبين بارزين في أوقات حساسة تثير الكثير من الجدل، من بينها مغادرة اللاعب رابح كوكوش بدعوى السفر للخارج، قبل أن يظهر بقميص فريق منافس، والرحيل الغامض للسنغالي واد في خضم صراع البقاء.
– دعم مالي كبير… وأزمة مزمنة
رغم حصول الفريق على دعم يفوق 700 مليون سنتيم سنويا من مؤسسات رسمية، فإن كل رئيس جديد يصرح بضخ مبالغ إضافية من ماله الخاص تتجاوز 200 مليون سنتيم. مفارقة تعزز المطالب بالكشف الدقيق عن مداخيل ومصاريف الفريق.
– المطالبة بإصلاح شامل
في ظل هذه المؤشرات، تتصاعد الدعوات لإصلاح شامل يشمل:
– تشكيل لجنة جديدة ذات كفاءة ونزاهة لتسيير النادي .
– توسيع قاعدة المنخرطين لمحاربة الولاءات الشخصية .
– عقد جمع عام قانوني يعيد الثقة للجماهير .
– إعداد مبكر للموسم المقبل بانتدابات مدروسة.
وقت التغيير في ظل تآكل الثقة في المكتب الحالي، ترى فعاليات رياضية محلية أن الوقت قد حان لتجديد الدماء داخل الفريق، تماشيا مع سياق عام يعلي من قيم الشفافية والنجاعة. شباب أطلس خنيفرة يستحق تسييرا ينصف تاريخه ويصون مستقبله، لا منطقا ضيقا يكرّس الأزمات.
Views: 18