الراي العربي: السمارة
أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) عن فتح باب الترشح لمنصب رئيس الاتحاد، وذلك في إطار التحضير للانتخابات المقرر إجراؤها في العاصمة المصرية، القاهرة، يوم 12 مارس 2025. ووفقًا لبيان الاتحاد، فإن آخر موعد لتلقي طلبات الترشح سيكون يوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات تنافسًا شديدًا على عدد من المناصب الهامة، بما في ذلك رئاسة الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي (CAF EXCO)، إلى جانب ممثلي الكاف في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ومن بين الشخصيات التي تنتهي ولايتها في هذه الانتخابات، الرئيس الحالي للكاف باتريس موتسيبي، إلى جانب أعضاء آخرين في المكتب التنفيذي وممثلي الكاف في الفيفا. وتأتي هذه الانتخابات في وقت بالغ الأهمية، إذ ستحدد القيادة المقبلة للاتحاد في مرحلة تتسم بتغيرات كبيرة في كرة القدم الأفريقية.
وتشير التوقعات إلى بروز المغرب كمرشح قوي في هذه الانتخابات، نظرًا لتبوء المملكة مكانة ريادية في كرة القدم على الصعيدين الأفريقي والعربي و الدولي. وقد ساهمت الإنجازات الرياضية البارزة، مثل الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، والفوز بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس، في تعزيز هذه المكانة.
كما أن البنية التحتية الرياضية الحديثة والمتطورة التي أصبح يتمتع بها المغرب أضحت تلعب دورًا رئيسيًا في ترسيخ حضوره على الساحة الدولية.
إضافة إلى ذلك، يشهد المنتخب الوطني النسائي لكرة القدم تطورًا ملحوظًا، حيث حقق إنجازات بارزة في الفترة الأخيرة، كما واصل منتخب كرة القدم داخل القاعة (الفوتسال) تفوقه، ما عزز ترتيبه ضمن الأفضل عالميًا.
كل هذه الإنجازات تضع المغرب في مقدمة المشهد الكروي الأفريقي وتزيد من احتمالية قيادة شخصية مغربية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم في المستقبل القريب.
على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب على الساحة الكروية الأفريقية والدولية، وارتباط اسم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بهذه النجاحات، إلا أن إعلان فوزه برئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) قبل الانتخابات سيكون سابقًا لأوانه، واحتمال مفرط في التفاؤل. مادامت العملية الانتخابية دائمًا ما تكون معقدة وتحكمها معطيات متغيرة، مثل التحالفات والتكتلات داخل القارة.
ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن لقجع يملك فرصة قوية، نظرًا لدوره في تطوير البنية التحتية الرياضية في المغرب، وقيادته للمنتخبات الوطنية إلى تحقيق إنجازات مبهرة في مجالات متعددة، سواء مع المنتخب الأول، أو المنتخب النسائي، أو منتخب الفوتسال. لكن الحسم سيظل في أيدي أعضاء الجمعية العمومية للكاف الذين ستكون لهم الكلمة الفصل في مستقبل قيادة المستديرة الإفريقية.