أشرف السيد إبراهيم بوتوملات، عامل إقليم السمارة، مرفوقاً بعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وشيوخ القبائل ، على تدشين مجموعة من المشاريع التنموية الرامية إلى تعزيز البنية التحتية، حيث جرى تدشين وحدة لإنتاج الشعير المستنبت وحظيرة نموذجية بجماعة سيدي أحمد العروسي. يأتي هذا المشروع بشراكة بين المديرية الإقليمية للفلاحة والجمعية الإقليمية لرعي الأغنام والماعز، ويهدف إلى تعزيز الزراعة المستدامة وتطوير قطاع الرعي، مما يسهم في دعم الفلاحين وتوفير موارد علفية طازجة للمواشي.
كما قام الوفد الرسمي بزيارة ورش إنشاء وحدة حديثة لتثمين وبسترة حليب الماعز بجماعة سيدي أحمد العروسي، وهو مشروع تنفذه المديرية الإقليمية للفلاحة بشراكة مع اتحاد تعاونية الساقية الحمراء. بتكلفة بلغت 3,287,862.24 درهم، يسعى المشروع إلى تنمية سلسلة إنتاج حليب الماعز وتكثيف الإنتاج، بالإضافة إلى تعزيز تثمين منتجات الألبان من خلال إنتاج الأجبان والألبان والزبدة، بهدف توفير دخل مستقر للمستفيدين وتحسين ظروف معيشتهم، فضلاً عن تزويد السوق الإقليمي بحليب الماعز ومنتجاته.
تتألف الوحدة العصرية من مرافق متكاملة بطاقة استيعابية تصل إلى 1000 لتر يومياً، وتتضمن قاعات للاستقبال، التحويل، التعليب، والتخزين، ما يجعلها نموذجاً للمشاريع الفلاحية الحديثة.
وفي إطار الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية، قام السيد العامل والوفد المرافق له بزيارة ورش توسعة وتقوية الطريق غير المصنفة الرابطة بين السمارة وسيدي أحمد العروسي، والتي تمتد على طول 17.424 كيلومتراً. كما تم تقديم مشروع بناء قارعة الطريق الوطنية رقم 17، التي تربط بين السمارة وأمكالة مروراً بالكعيدة، ويبلغ طولها 14 كيلومتراً.
و شملت الزيارة أيضاً أشغال بناء الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين الجديرية والفارسية والمحبس، بهدف تجهيز هذه المنطقة المعزولة وتسهيل ظروف تنقل السكان والرحل وجميع مستعملي الطرق، مدنيين وعسكريين على حد سواء. بلغت التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع 187.17 مليون درهم، ما يعكس حجم الاهتمام الكبير بتحسين الربط الطرقي داخل إقليم السمارة.