فيرونا / إيطاليا
محاولة مكشوفة لاستهداف مؤسسة القنصلية العامة المغربية في فيرونا، من خلال سرد ادعاءات غير مدعومة بأية أدلة ملموسة الهدف منها خدمة جهات معادية للوطن، فمن الواضح أن الإجراءات التي اتخذتها القنصلية، مثل تثبيت كاميرات مراقبة وقطع التعامل مع السماسرة ، لم تعجب أولئك الذين اعتادوا استغلال الجالية المغربية في ملفات حساسة مثل نقل الجثامين و إصدار الوثائق القنصلية، هذه الخطوات، التي تهدف لضمان الخدمات المقدمة، أزعجت من يرون في القنصلية وسيلة لتحقيق مصالح ربحية و شخصية على حساب كرامة المواطن.
اما بخصوص تأخير ترحيل الجثامين والتعامل “غير الإنساني” ما هي إلا محاولة رخيصة لإثارة الفتنة لمن اعتادوا استغلال هذا الملف لتحقيق مكاسب شخصية وهم من يسعون لتشويه سمعة مؤسسة وطنية تعمل جاهدة لتذليل العقبات رغم التحديات المرتبطة بالقوانين والإجراءات في البلد المضيف، تحت قيادة السيدة وفاء الزاهي التي تقوم بكل مسؤولية لتطبيق التوجيهات الملكية السامية .
بالحديث عن “غياب التواصل” مع الجمعيات و أفراد الجالية هو ادعاء باطل يتناقض مع الواقع، فقد شهد مؤتمر فيرونا الأخير حضوراً ومشاركة فعّالة من مختلف الجمعيات والجالية المغربية، هذا الحضور يدحض بشكل قاطع الادعاء بأن هناك “قطيعة” أو “غياب تواصل” ما يعكس انفتاح القنصلية واستعدادها للتعاون مع الجميع في إطار الاحترام المتبادل والمصلحة العامة.
ختاماً، نقول لأصحاب هذه المقالات ولمن يقف خلفهم: المغرب دولة مؤسسات، والقنصلية ليست استثناءً، و الإصلاحات التي تهدف لمحاربة الفساد وتحسين الخدمات لن تتوقف بسبب حملات مغرضة تقودها فئة مستفيدة من الفوضى السابقة. ما تقوم به القنصلة هو تجسيد حقيقي لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي أكد مراراً على ضرورة احترام كرامة المواطن وتحقيق العدالة ، ولن تؤثر هذه المحاولات اليائسة في مسار الإصلاح والبناء ونقول للسماسرة وأصحاب المصالح الضيقة أن الوطن خط أحمر.
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”