متابعة: محمد محمود آبيه
وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، تعزز الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تحالفهما من خلال تدريبات عسكرية مبتكرة تعتمد على الروبوتات، استعدادًا لمواجهة التحديات تحت الأرض في كوريا الشمالية.
كشفت التدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن بُعد جديد في الحروب الحديثة، وهو استخدام روبوتات شبيهة بالكلاب. تشارك هذه الآلات المتطورة في تدريبات مكثفة تهدف إلى التحضير لأي توغل محتمل داخل الأنفاق المحصنة لكوريا الشمالية. تُجرى هذه التدريبات في منطقة باجو قرب الحدود مع كوريا الشمالية، بمشاركة 370 جنديًا، مما يعكس الدور المتزايد للتكنولوجيا الروبوتية في الاستراتيجيات العسكرية الحديثة. تهدف هذه الابتكارات إلى تقليل الخسائر البشرية وتحسين جمع المعلومات الاستخباراتية.
طورت كوريا الشمالية شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض، وهي استراتيجية مستوحاة من حرب كوريا. تُستخدم هذه البنية التحتية كملاجئ ومراكز قيادة ومستودعات أسلحة. وتتعامل القوات الحليفة مع هذه التهديدات بجدية كبيرة. التدريبات الحالية، التي تحمل اسم “درع الحرية” (Freedom Shield)، تُعد ضرورية لفهم هذه الأنفاق وإبطال فعاليتها. وتشمل التدريبات أساليب تطهير الأنفاق، إغلاقها، والقتال في المساحات الضيقة.
أكد القائد هوانغ هيون-جو على أهمية هذه المناورات في تعزيز التعاون الثنائي وتبادل استراتيجيات القتال تحت الأرض. هذا التعاون يسمح بتحديد التحسينات المطلوبة لتعزيز عمليات الحرب تحت الأرض. كما أظهرت الأحداث الأخيرة في غزة كيف يمكن استخدام هذه الشبكات لأغراض عسكرية، مما يزيد من الحاجة الملحة لهذه التدريبات.