متابعة: محمد محمود آبيه
وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة أنصار الله الحوثية في ظل الغارات المستمرة على قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الولايات المتحدة شنت خمس غارات جوية على منطقة زبيد في محافظة الحديدة، غربي اليمن، فجر أمس الأول، وذلك بعد قصف استهدف مديرية الحزم بمحافظة الجوف.
ونقل شهود عيان أن القوات الأمريكية نفذت 23 غارة على مواقع تابعة للحوثيين. كما تعرضت عدة محافظات يمنية، من بينها صنعاء وصعدة والبيضاء والجوف، لهجمات جوية أمريكية متواصلة لليوم الخامس على التوالي، مستهدفة مواقع عسكرية للحوثيين.
بالتزامن مع ذلك، نشرت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، أمس، مقاطع فيديو توثق الضربات التي تشنها ضد الحوثيين في اليمن. وجاء في منشور لها عبر منصة “إكس”: “تواصل قواتنا توجيه ضربات ضد الحوثيين المدعومين من إيران”، مرفقة الفيديوهات بلقطات لإقلاع مقاتلات من حاملة طائرات.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل أن يدخل المجال الجوي الإسرائيلي، فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف مطار بن غوريون الدولي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على “إكس”، إن “سلاح الجو اعترض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية”. في المقابل، أكد الحوثيون أنهم استهدفوا المطار بصاروخ باليستي “فرط صوتي”، مشيرين إلى تصعيد عملياتهم ضد القطع البحرية المعادية في البحر الأحمر، بما في ذلك استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان”.
وأدى إطلاق الصواريخ من اليمن نحو إسرائيل إلى تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق أخرى وسط البلاد، وفقًا لمتحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي. في نفس الوقت أكدت فرق الإسعاف الإسرائيلية عن إصابة 13 شخصًا جراء التدافع أثناء التوجه إلى الملاجئ عقب إطلاق الإنذار.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بحدوث اضطرابات في حركة الطيران بمطار بن غوريون الدولي في تل أبيب عقب تفعيل صفارات الإنذار، قبل أن يتم الإعلان عن استئناف العمل فيه. كما غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جلسة في الكنيست وانتقل إلى المنطقة المحمية بعد تفعيل الإنذارات في القدس المحتلة.
(المصدر: الأهرام)
Views: 11

