في إطار الأسبوع الأممي لمحاربة العنصرية، شاركة القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة فرانكفورت يوم الجمعة 21 مارس 2025، في فعالية إنسانية كبيرة بمسجد أبو بكر الصديق، أحد أكبر وأجمل المساجد في المدينة، هذا الحدث الذي حضره أكثر من 600 شخص، شهد مشاركة شخصيات وممثلي مؤسسات محلية ودولية، بما في ذلك القنصل العام للمملكة المغربية السيد خليفة آيت شايب، الدكتور يورغن ميكش، المدير العام للمؤسسة الوقفية لمحاربة العنصرية في ألمانيا، والسيد عبد الرحيم رزقي، رئيس الجمعية المغربية، والسيد السدادي محمد.

في كلمته، أشاد السيد خليفة آيت شايب، القنصل العام للمغرب بفرانكفورت، بالجهود الكبيرة التي بذلها المنظمون والداعمون لإنجاح هذا الحدث الإنساني الذي يجسد قيم التسامح والانفتاح. وأكد أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يظل أرضًا لتلاقح الثقافات ومركزًا لتعزيز حقوق الإنسان ومحاربة التمييز العنصري.

وأشار آيت شايب إلى أن المملكة المغربية اعتمدت آليات متقدمة لتعزيز قيم التسامح والمساواة، من خلال دستور يعزز الهوية المتنوعة وإطار قانوني يحظر التمييز ويضمن المساواة بين جميع المواطنين. كما أكد على دور المؤسسات الوطنية في دعم حقوق الإنسان وتعزيز قيم التعايش، مشيرًا إلى أن المغرب يُعد نموذجًا للتنوع الديني والثقافي، حيث يتم احترام جميع الأديان والثقافات في إطار من التسامح المتبادل.

كما تطرق القنصل العام إلى الدور الفاعل الذي يلعبه المغرب على الساحة الدولية في محاربة العنصرية وتعزيز الحوار بين الثقافات. وأشار إلى أن المملكة وقعت على العديد من الاتفاقيات والمبادرات الدولية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز التسامح ومكافحة التمييز العنصري. واختتم كلمته بالتأكيد على أن المغرب يظل جسرًا للحوار والاحترام المتبادل، ووضع الإنسان في صلب أولوياته من أجل بناء عالم أكثر تسامحًا وعدلاً.

من جهته، أشاد الدكتور يورغن ميكش بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية في مجال محاربة العنصرية وتعزيز قيم التسامح، مؤكدًا أن المغرب يُعد شريكًا أساسيًا في الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان. كما أشار السيد عبد الرحيم رزقي إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز التلاحم بين الجاليات المغربية والمجتمعات المضيفة، مؤكدًا على دور الجمعيات المدنية في تعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل.

Views: 34

