السمارة ـ هشام العباسي
احتضنت ساحة القوات المسلحة الملكية بمدينة السمارة، مساء السبت 24 ماي الجاري، حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان الوطني للألعاب التقليدية، المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، في إطار البرنامج الوطني لمهرجانات الشباب 2025، تحت شعار: “الألعاب التقليدية رافد من روافد الثقافة المحلية”.
و ترأس افتتاح المهرجان السيد محمد الناجي، الكاتب العام لعمالة السمارة، وبحضور قائد الحامية العسكرية، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس قسم الشباب بالوزارة، وقنصل جزر القمر، وممثلين عن عدد من البعثات الدبلوماسية الإفريقية، وباشا رئيس دائرة السمارة، ورؤساء عدد من الجماعات الترابية من بينها جماعة الجديرية وسيدي أحمد لعروصي.
كما حضر أيضا نائبة رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، والمدير الجهوي لقطاع الشباب بالعيون، ونائب رئيس جماعة السمارة، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية والأمنية، ونواب رؤساء المجالس المنتخبة، فضلاً عن شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وفعاليات من المجتمع المدني.
وانطلقت فعاليات الافتتاح بتقديم شروحات مفصلة للوفد الرسمي حول أهداف المهرجان، وسياقه الوطني، ودور الألعاب التقليدية في صون الذاكرة الجماعية وتعزيز قيم التعايش، تلاها القيام بجولة لزيارة مختلف الأروقة التي تسلط الضوء على جوانب من التراث المغربي الغني والمتنوع، بمشاركة فعاليات جمعوية ومؤسسات شبابية من مختلف جهات المملكة.
وعقب الجولة، افتتح الحفل بعزف النشيد الوطني المغربي، في أجواء احتفالية ، أعقبها إلقاء كلمة مدير المهرجان الذي أكد على أهمية هذه التظاهرة الثقافية في ربط الأجيال بتراثها اللامادي. كما ألقى رئيس قسم الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل كلمة نوه فيها بجهود كافة المتدخلين في إنجاح هذا الحدث، معبّراً عن اعتزاز الوزارة بالاهتمام المتزايد الذي تلقاه الألعاب التقليدية بوصفها مكوناً أساسياً من مكونات الهوية الوطنية.
وشهد حفل الافتتاح تقديم فقرات فنية ولوحات استعراضية متنوعة، تجسد غنى وتعدد روافد الثقافة المغربية، كما تم تقديم عروض مستوحاة من التراث الإفريقي، في مشهد يعكس عمق الروابط الحضارية والإنسانية بين المغرب والدول الإفريقية.
وعقب السهرة، كان ضيوف المهرجان على موعد مع أمسية خاصة، تخللتها لحظات تكريمية وتوزيع للهدايا التذكارية، واختتمت بـحفل عشاء على شرف الوفود الرسمية والدبلوماسية، في جو من الحفاوة والتقدير، ما أضفى على التظاهرة بعداً إنسانياً وثقافياً إضافياً.
Views: 22