رغم أن الفارق يبدو كبيرًا بين الرئيس الحالي لجماعة السمارة مولاي إبراهيم شريف، حيت يُجمع عدد كبير من متتبعي الشأن المحلي على أنه كان له دور كبير في النهضة التي عرفتها الجماعة، خاصة من حيث تسهيل الخدمات وتقريب الإدارة من المواطن، وذلك بفضل مقاربة عملية اعتمدت على تحسين البنية التحتية وتنظيم المرافق الجماعية، بالإضافة إلى تغيير جوهري في البنية التحتية.
في المقابل، لا تزال مكانة الرئيس السابق سيدي محمد الجماني قوية في وجدان عدد من المواطنين، حيث ركّز خلال ولايته حسب قولهم على الإنسان قبل الحجر، من خلال مبادرات اجتماعية استهدفت الفئات الهشة، ما جعل اسمه يعود بقوة في النقاشات المحلية. لكن تأثيره يبقى محدودًا ما لم يستند إلى دعم قوي من تكتلات وازنة.
وبين هذا وذاك، تبقى الكلمة الفصل في يد الساكنة، بينما يظل تحالف التكتلات السياسية والقبلية عاملًا حاسمًا في توجيه دفة الانتخابات المقبلة، خاصة في ظل الحضور اللافت لأسماء وازنة مثل النائب البرلماني مولاي الزوبير حبدي، إلى جانب وجوه سياسية أخرى كـ النائب البرلماني سيدي صالح الإدريسي و محمد العالمي، الذين قد يلعبون أدوارًا مفصلية في توجيه دفة الأصوات وتحقيق التوازن بين المتنافسين لصياغة المشهد الجماعي لسنة 2027 .
ومما يزيد المشهد تعقيدًا، أن المرحلة القادمة لن تكون تقليدية، خصوصًا بعد اتهام الجماني للعامل السابق بالتلاعب في الانتخابات، مما يضع العامل الحالي أمام امتحان صعب، في ظل المطالبة بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة تُعبّر فعلًا عن إرادة الساكنة، حسب تعبير الرئيس السابق.
وتبقى الكفّة راجحة لصالح الرئيس الحالي، ما يُعزّز حظوظه في نيل ولاية رئاسية ثانية، ما لم تطرأ مفاجآت قد تُغيّر معطيات المشهد السياسي.
المرحلة القادمة ستكون حاسمة، والكلمة الأخيرة ستبقى لساكنة السمارة .
Views: 6