بقلم ـ أحمد متراق
خاصنا كلنا نعرفوا شنو واقع فضيتنا الأولى ونتبعوا تفاصيلها خاصة هاد الأيام … ويجب أن نعي جيدا بأننا كمغاربة أمام مرحلة تاريخية وجد حاسمة لحل واحدة من أعقد الملفات السياسية والعسكرية لي تحطات عند الأمم المتحدة.
لحد الساعة حتا واحد فينا معارف شنو واقع فالكواليس .. ولا شنو غيوقع .. لكن لي كيدور من تحليلات وتنبؤات فالغالب كتمشي فاتجاه وجود مقترح لإنهاء مهام بعثة المينورسو المكلفة بمراقبة اتفاق وقف النار .. وتعويضها ببعثة أممية سياسية بمهمة فريدة تتمثل في التحضير لتمتيع الأقاليم الجنوبية بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية بما في ذلك عودة اللاجئين الصحراويين بتندوف لأرض الوطن ومشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية بشكل عادي.
وبما أن مشروع الحكم الذاتي لي تقدم به المغرب كحل لإنهاء النزاع حول الصحراء عندو دعم مباشر من ثلاث دول من أصل خمسة دائمة العضوية بالأمم المتحدة وأكثر من 130 دولة فالعالم.
فخاصنا نعرفوا بلي هاد النتيجة لي وصل ليها المغرب اليوم محاتش من فراغ وباش نزيد نشرح ليكم قيمة العمل الكبير لي دار طيلة ربع قرن من الديبلوماسية والسياسة الخارجية على حقها وطريقها .. خاصنا نرجعوا شوية للتاريخ ونشوفوا كيفاش البوليساريو نهار تاسسات بدعم من الجزائر وليبيا وجنوب إفريقيا تخسروا عليها فلوس صحيحة باش يجيبوا اعترافات سريعة فالفترة ما بين تأسيس البوليساريو إلى تاريخ انضمامها لمنظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984 وصل عدد الدول لي كتعترف بها لكثر من 80 دولة تقريبا على صعيد العالم.
تخيل معايا أن البوليساريو (وطبعا ملي كنهضروا هنا على البوليساريو فالكلام المباشر موجه للجزائر) بدات بواحد الجهد المغرب فديك الفترة مكانش قادر يواجهو .. وأقصى ما قدرنا نديروه هو انساحبوا من المنظمة الافريقية ونعلقوا علاقاتنا مع عدد كبير من الدول فالعالم لي كدعم البوليساريو وبطريقة غير مباشرة دخلنا لمرحلة العزلة القارية وبقينا محافئين على علاقات تقليدية مع الحلفاء الاستراتيجيين.
مع نهاية التسعينات وبداية الألفينات غتبدى مرحلة الثورة الديبلوماسية إلى حدود هاد الساعة .. وباش نكونوا عمليين أنعطيكم بالأرقام نتيجة هاد العمل باش تفهموا علاش كندوي وتعرفوا بلي يحق لنا بصدق أن نفتخر ببلادنا وبملكنا وكوادرنا.
فسنة 2024 مجلس الأمن الدولي نشر تقرير عن ملف الصحراء مصحوب بواحد المبيان يظهر اتجاهات الدول ومواقفها بشأن قضية الصحراء في الفترة ما بين 2019 و2024:
وبقراءة بسيطة لهاد المبيان غنلاحظوا بلي العمود الأزرق لي كيمثل “الدول التي تعترف بـالبوليساريو” كان طالع وواصل ل43 دولة ف2019 .. مزيان
نساو دبا العمود الأزرق وأجيو نشوفوا الأحمر لي كيمثل “الدول الداعمة لمخطط الحكم الذاتي المغربي” ولي بدا ف2019 ب2 دول فقط.
– 2020: البوليساريو فبلاصتها .. المغرب غيدوز من 2 ل 19 دولة فظرف عام واحد .
– 2021: البوليساريو فبلاصتها .. المغرب من 19 ل25 دولة.
– 2022: البوليساريو فبلاصتها ..المغرب من 25 دولة غينقز ل 36 دقة وحدة .. فالمقابل غيوقع واحد التحول جديد وغيبان واحد العمود أصفر سماتو الأمم المتحدة “الدول التي تعتبر الحكم الذاتي قاعدة جيدة وأساسية لحل النزاع” وهاد التيار بدا بجوج دول.
– 2023: البوليساريو فبلاصتها .. المغرب غيوصل عتبة الأربعين دولة لأول مرة .. والدول التي تعتبر أن الحكم الذاتي قاعدة جيدة غتوصل لربعة.
– 2024: لأول مرة غيتقادوا فيها الأعمدة .. ديال البوليساريو لي بقا ثابت فبلاصتو من 2019 متحركش .. فالمقابل المغرب لي قدر فظرف خمس سنوات يوصل من دولتين داعمتين بشكل مباشر للسيادة المغربية على الصحراء إلى 42 دولة .. جوج منها عضو دائم في الأمم المتحدة .. فالقابل وصل عدد الدول لي كتعتابر الحكم الذاتي حل واقعي لمشكل الصحراء ثمانية … بمعنى 50 دولة بالأمم المتحدة تؤيد الطرح المغربي.
من 2024 ل2025 بززاف المتغيرات والأحداث والاعترافات … ومستجدات حاسمة أهمها انضمام بريطانيا العضو الدائم في الامم المتحدة للدول الداعمة للطرح المغربي وغيوليو عندنا ثلاثة من أصل خمسة دول دائمة العضوية ..
داكشي علاش الجميع يتحدث عن سنة الحسم أو على الأقل سنة الدفع بالملف لمرحلة أخرى بعد جمود طويل .. وداكشي علاش كمغاربة كل واحد من بلاصتو وموقعوا وأيضا الدور ديالو .. سياسيين .. مسؤولين .. مواطنين .. إعلاميين .. كلنا خاص نتجاوزوا فهاد الظرفية الخاصة تلك الخلافات الضيقة ونتوحدوا على ملف قضية الأمة باش نقدروا نكونوا واحد وسيلة ضغط إعلامية وأيضا جماهيرية .. ومن جهة أخرى نهيأوا كل الظروف بما فيها خلق نقاش أكايديمي وشعبي موسع على موضوع الحكم الذاتي شناهاوا وكيفاش ممكن يتنزل .. ونكونوا قد اللحظة التاريخية وعاش الوطن.
Views: 12
