تقرير:سعيد السلاوي
تشهد صناعة الأدوية بالمملكة المغربية تطورا كبيرا، حيث تشكل هاته الصناعة ثاني نشاط كيميائي بعد الفوسفاط.وبذلك اصبح المغرب أحد رواد الصناعة الدوائية في إفريقيا والعالم العربي، حيث تتميز هذه الصناعة المغربية بتوفرهاعلى أعلى معايير الجودة الأوروبية.
إن أهمية قطاع الصناعة الدوائية في المغرب تكمن في دوره الاستراتيجي في الحفاظ على صحة المواطنين وتحقيق الحاجات الملحة من الأدوية بالاضافة إلى مساهمته الفعالة في حجم المعاملات التي يحققهاومناصب الشغل التي يتم خلقها.فصادرات المغرب من الصناعات الدوائية ارتفعت نهاية نونبر الماضي إلى نسبة19.8في المائة أي ب257مليون درهم،وبلغت صادرات المغرب الدوائية في اتجاه السوق الخارجية ماقيمته 1.55مليار درهم مقابل1.29مليار درهم خلال الفترة ذاتهامن السنة الماضية.ولقدقامت الحكومة المغربيةباتخاد عدة إجراءات تروم تطوير قطاع الأدوية، حيث تم وضع خطط استثمارية طموحةتهدف لتنية القطاع وتحفيز الشركات الوطنيةعلى الابتكار والإبداع،حيث تم تحسين وتطوير القوانين المتعلقة بتسجيل الأدوية واختبار ها لضمان جودتها وسلامتها.
وفي سياق الابتكاروالتطوير أصبحت المملكة تضم 53شركة دوائية تتوفر47منهاعلى مصنع للإنتاج وتسهم في توفير55الف فرصة عمل،منها13الف فرصة عمل مباشرة،كماأن 99في المائة من اطر الشركات مغاربة،من جانبه فإن القطاع يعمل على سد حاجيات السوق الوطنية بنسبة تبلغ 70في المائة من حيث الحجم و54في المائة من حيث القيمة،كما ان الصناعة الدوائية تسهم بحوالي1.3ملياردرهم في الصادرات المغربية.
وفي أطار الاهتمام بالبحث وتطويرالقطاع تم إنشاء مراكزبحثية متخصصة وتوفير الدعم المادي للمشاريع الابتكارية.
إن قطاع صناعة الأدوية كان له الأثر الإيجابي على قطاع الصحةببلادناحيث تم تسهيل الحصول على الأدوية في جل المستشفيات والصيدليات المغربية،كما أسهم هذا التطور في تحسين الوعي الصحي للمواطنين المغاربة مع زيادة فرص العلاج المرضي.