متابعة ذ. العربي الراي
تحت شعار :” التزام دائم لحماية الحقوق و صيانة المكتسبات ” و تخليدا لليوم العالمي للعمال الذي يصادف الفاتح من ماي من كل عام، تعزز المشهد النقابي المحلي بافتتاح مقر جديد للكتابة الإقليمية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب (ا.ع.ش.م)- ( UGTM ) الذي اختير لموقعه شارع الحسن الثاني؛ الشريان الرئيسي للحاضرة الدينية و العلمية للأقاليم الصحراوية.
تفاعلا مع قداسة الذكرى و جسامة الحدث، وفدت جموع مهمة من المناضلات و المناضلين للاحتفال بعيدهم الكوني، و لإحياء صلة الرحم النقابي مع رفاقهم من مختلف القطاعات المنضوية تحت لواء UGTM ( شباب و رياضة / تعليم / صحة / تجهيز و ماء / جماعات محلية / عدل / تعاون وطني ).
هذا اللقاء البارز الذي قدم فقراته و نشطه الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم ذ. احميدا كركوب، و حضره المنسق الإقليمي
: ميارة الخليل ، استهل بكلمة افتتاحية للكاتب الإقليمي للاتحاد لحبيب الداعلي الذي رحب بالحضور، و توجه بالشكر إلى الكاتب العام ل – إ.ع.ش.م؛ رئيس مجلس المستشارين و عضو المجلس التنفيذي لحزب الإستقلال: نعم ميارة على مبادرة مقر النقابة و تكفله بدفع واجب الكراء من ماله الخاص.
سعيا منه إلى محاولة اختصار مخرجات الاجتماع الذي جمع الحكومة مع النقابات بما فيها UGTM ، ركز الناطق على أن ما تضمنه اتفاق 29 أبريل 2024 هو نفسه ما ورد في المذكرة المطلبية التي تقدم بها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب و رفعها للحكومة. ورغم ما تحقق من مكاسب لا تزال هناك ملفات عالقة تستوجب حلا ناجعا و مستعجلا يتعلق بمراجعة قانون الإضراب و إصلاح أنظمة التقاعد. وهو ما يجعل UGTM حريصة كل الحرص على صيانة كرامة الشغيلة ، و متشبتة بشعارها لهذه السنة : ” التزام دائم لحماية الحقوق و ضمان المكتسبات “.
واعتبارا لما يمثله شعار : الله – الوطن – الملك في أفئدة الحاضرين وقف الكل تحية إجلال وتقدير واحترام للنشيد الوطني ، و نشيد الهوية النقابية ل UGTM
بدوره، وفي مداخلة مقتضبة للكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم، نوه ذ. احميدا كركوب بالمبادرة الطيبة الصادرة عن الرفيق نعم ميارة، الرامية إلى جمع الشمل و التركيز على معالجة كل مشاكل الشغيلة من موظفين و أجراء و مستخدمين.. وجعل السمارة قطبا لجلب انعقاد التجمعات و اللقاءات الكبرى على غرار مركز جهة العيون الساقية الحمراء. كما استغلها فرصة لشكره على تحمل نفقات تحركات ممثلي النقابة خارج مضارب الإقليم.
و إشارة منه إلى بعض كرونولوجيات UGTM ذكر المتحدث جملة من اللاآت التي اعتمدتها النقابة مبدأ و شعارا نحو :
– لا للتراجع عن المكتسبات
– لا لنهج سياسة التفقير و التهميش
– لا لسياسة أحادية القرار و تعطيل و عرقلة المقاربات التشاركية
– لا لتشجيع التوازنات الماكرو- اقتصادية على حساب التوازنات الاجتماعية
– لا لتنامي مسلسلات الغلاء و ارتفاع الضرائب و تجميد الأجور
– لا لسد باب الشغل
في ذات المكان، رفعت شعارات تندد بالواقع المعاش للشغيلة، و ما تعانيه من اكراهات، و تشير في تحد إلى تمسك المناضلين و المناضلات بروح الالتزام المجتمعي و النقابي و تعزيز قيم الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
وفتحا لباب المداخلات، أعربت الكاتبة الإقليمية لنقابة الجامعة الوطنية للصحة عن سعادتها بخطوة المقر الجديد الذي اعتبرته تحفيزا للعمل النقابي بالاقليم و جسر تواصل بين الرفاق في النضال.
من جهتها، و باسم التعاون الوطني أثنت خديجة أبو الفتوح على مجهودات UGTM وعلى صناع أمجادها مركزيا وجهويا ومحليا، كما هنأت الشغيلة بعيدها العالمي.
وباسم المرأة الإستقلالية أشادت حفيظة أروش بهذا العمل واعتبرته قيمة مضافة تيسر عمل مرتادي المقر عبر قنوات تقديم الشكايات و المقترحات و العوارض و الملتمسات، سعيا إلى السير قدما نحو إيجاد الحلول و انتزاع الحقوق و تحقيق المكتسبات.
و بشأن الرصيد النضالي للمكتب الإقليمي للجامعة الحرة كطرف لامع ونشيط في UGTM, باركت الرفيقة السالكة نذير للحضور يومهم العالمي، و رحبت بمربيات التعليم الأولي اللائي تبنت نقابتها ملفهن عند مراحله الأولى، وساهمت بشكل كبير في التفاوض حول سيناريوهات حلوله جهويا و مركزيا.
أما زميلها جعفر، فقد انساق في منحى الامتنان و الإشادة بالعمل النقابي، إذ حسب ما تم إنجازه مكسبا لكل الشغيلة.
من جهته، ندد ذ. عبد الحق بنسعيد بما آل إليه وضع الأساتذة الموقوفين، وتأجيل البث في ملفاتهم. إذ حمل الوزارة الوصية تبعات هذا التعسف بصفة خاصة، و الحكومة بصفة عامة، كما دعا إلى مساندة قوية لهذه الفئة التي وصفها بالمهضومة الحقوق.
وعن شغيلة قطاع التجهيز و الماء، كشف البشير التلوكي عن انطباعه الجيد الذي يكنه ل UGTM و التي لا تدخر جهدا في الدفاع عن مصالح الشغيلة بدون استثناء، وتسهر على انتزاع حقوقها المشروعة. وهو يخص بالذكر في معرض حديثه كل المتدخلين و على رأسهم ابن السمارة البار ؛ نعم ميارة.
وبخصوص استشراف المستقبل القريب ل UGTM، نبه د. شاكر إلى تلافي منزلق البيروقراطية النقابية، و إلزامية انفتاح المقر على نسيج المجتمع المدني مع التركيز على الفئات الشابة و المهمشة، في أفق تهيئة صرح نقابي متين يستوعب الجميع و يعدو ذو إشعاع يهتدي به أكبر عدد من المستفيدين.
وقبل الختام سجلت مربية بالتعليم الأولي مداخلة أوضحت فيها ظروف العمل الصعبة التي تعاني منها فئة عريضة من زميلاتها، تتجلى في رقمنة عملهن و تكليفهن بمهام إضافية (منها ما لا يتناسب وتمثلات الصغار)، تثقل كاهلهن، و تزيد الطين بلة هزالة الأجور و عدد ساعات العمل..
وختاما أسدل الستار على فعاليات الاحتفال بفاتح ماي والكل يحدوه حلم تجويد العمل النقابي المأمول يتماشى وطموحات الشغيلة..