المكتب السياسي للبديل الثوري للتغيير في العراق
مبارك “أيقونة” الزمن الآتي
السادة/ المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله”
بقلوب يعتصرها ألم الفراق العظيم لسيد المقاومة الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، وتسلًم بقضاء الله وقدره، وتعلم علم اليقين أن أمثالكم لا يموتون فهم سنديانة شامخة جذورها راسخة عميقاً في الأرض وفرعها في السماء، وأنتم “أيقونة” الماضي والحاضر التليد والزمن الآتي الذي حرصتم أيّما حرص على بزوغ فجره الوضّاء عزة وكرامة وشموخ.
لقد احتار معزّوكم لمَن يوجّهون التهنئة والتبريك، هل نهنئ أنفسنا أم الشعب اللبناني أو الشعب الفلسطيني الذي فزتم بالشهادة على طريق قدسه الشريف، أم أبطال جبهات الإسناد الميامين، أم أحرار وشرفاء العالم الذين غدوتم بحق منارتهم الوهّاجة للسراط المستقيم. فقد جسّدتم لعقود أنموذج القائد الفذ السابق لزمانه، الجسر العابر للملل والطوائف، الرحيم حتى مع أعدائه، المتسامح مع خصومه والمتطاولين حتى على شخصه، المترفّع عن الصغائر، المبدئي العنيد الذي عن بوصلته لا يحيد، الإنسان الذي يختصر بشخصه أسمى معاني الإنسانية والقِيَم والأخلاق الحميدة. تعجز المفردات في التعبير عن مناقب قائد متفرّد مثلكم.
لقد أعجزتم بمناقبكم التي لا تعدّ ولا تُحصى كل خَلَف سيحمل رايتكم راية الحقّ التي لن تسقط أبداً، وعزاؤنا أن أمثالكم لا يموتون أبداً، بل سيخلّدهم التاريخ بأحرف من نور، وسيسكنون في أعماق النفوس والقلوب والعقول النيّرة لهذه الأمة الحبلى بالقادة والمناضلين الشرفاء الأوفياء، الباقون على العهد مهما كانت الصعاب، فهنيئاُ شرف الشهادة لسيد المقاومة سيد الشهداء، ومليون شكر لما تركته أبو هادي من إرث يُحفظ بحدقات العيون المستبصرة من أجيال رعيتها ونهلت من ينبوع حكمتكم التي لا ولن تنضب أبد الدهر.