تعلن الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة عن إصدار تقريرها السنوي النقدي حول وضعية المسرح المغربي لسنتي 2024 و2025، تحت عنوان:
“قراءة في الأرقام والسياسات والآفاق”
يقدّم التقرير قراءة شاملة للوضع المسرحي بالمغرب، مستندًا إلى الأرقام الرسمية، والتحليل النقدي، ومراجعة الإطار التنظيمي، مع تسليط الضوء على أنماط الدعم المختلفة، بما في ذلك الدعم خارج المساطر القانونية.
ويكشف التقرير عن أبرز ملامح السنتين:
– استقرار الميزانية مقابل تغيّر حجم الطلب على الدعم المسرحي، مع تباين واضح في الأولويات بين الإنتاج والترويج والتوطين والجولات المسرحية الوطنية.
– غياب مؤشرات دقيقة للجمهور، ما يجعل من الصعب تقييم أثر الدعم على الفعل المسرحي والمشاهدين.
– تحديات عملية وإجرائية في تنظيم الجولات المسرحية الوطنية، بما في ذلك التفاوت في التعويضات والضغط الزمني على الفرق.
– تكرار النصوص التنظيمية دون تطوير نوعي، وضعف الشفافية في شراء العروض ودعم المشاريع خارج المساطر.
ويقدّم التقرير توصيات عمليةتهدف إلى:
– إدراج إلزامية قياس الجمهور وتقديم تقارير مفصلة بعد كل عرض.
– وضع حد أدنى لفترة التحضير وربط التوطين بجذب الجمهور المحلي.
– إنشاء قاعدة بيانات وطنية لكل أشكال الدعم المسرحي.
– تعزيز شفافية شراء العروض وتحفيز التأليف المسرحي الأصلي.
– وضع أجندة مسرحية وطنية سنوية تضمن توزيعًا منطقيًا للعروض وجودة الأداء.
ختامًا، يؤكد التقرير أن مستقبل المسرح المغربي يعتمد اليوم على تحويل الدعم من مجرد منحة إدارية إلى استثمار ثقافي حقيقي، يرسخ الإبداع، ويعزز حضور الفرق، ويقرب الجمهور من التجربة المسرحية.
Views: 11

