انطلقت مساء يوم الجمعة 26 أبريل الجاري، بالمركز الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، انطلاق أعمال المؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال تحت شعار “تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن”.
تميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية المرموقة، من بينهم الأمين العام لحزب الأحرار، عزيز اخنوش، وراشيد الطالبي العلمي، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، والكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، وعضوا القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة مهدي بن سعيد، وعبد الله بوانو عن حزب العدالة والتنمية، ومحمد أوزين امين عام حزب الحركة الشعبية، إضافة إلى ممثلي المركزيات النقابية، وأعضاء من السلك الدبلوماسي، وحشد جماهيري كبير تغلب عليه الزي الصحراوي.
بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة من عبد الجبار الراشدي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الذي استعرض فيها إنجازات حزب الاستقلال ومواقفه التاريخية والسياسية، تلاه في الكلمة الرئيسية الأمين العام للحزب نزار بركة الذي دعا إلى تعزيز الممارسة السياسية وتجاوز الصعوبات التي تواجه الحزب في مسيرته السياسية.
وخلص الأمين العام لحزب الميزان الدعوة إلى تقوية منسوب الثقة في المؤسسات المنتخبة وتحسين جاذبية العرض السياسي الوطني، مشيراً إلى أهمية تحقيق الانسجام بين تعزيز الثقة في المؤسسات وتعزيز الديمقراطية وتحسين البرامج السياسية العمومية لتلبية تطلعات المواطنين.
كما أكد بركة على أن الظرفية الحالية تحمل العديد من التحديات والفرص التنموية، وقد أحدثت الحكومة الحالية ثورة اجتماعية غير مسبوقة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
و اعتبر بركة تأسيس الاتحاد المقترح من دول الجزائر وتونس وليبيا دون إشراك المغرب خيانة للشعوب المغاربية، مشدداً على ضرورة أن يكون أي تحالف سياسي شفافاً ومبنياً على المصالح المشتركة واحترام السيادة الوطنية.
وفي ختام الجلسة، ألقى سفير فلسطين في المغرب جمال الشوبكي كلمة أشاد فيها بمواقف حزب الاستقلال والمملكة المغربية في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
و تميزت هذه الجلسة أيضاً بقراءة التقرير الأدبي الذي قدمه نزار بركة، وقراءة التقرير المالي، مما أضاف إلى أهمية المؤتمر وشموليته.