تقرير: محمد محمود آبيه
في الوقت الذي تحاول فيه المغرب تحسين علاقاتها السياسية والإقتصادية مع موريتانيا باعتبارها حليفا استراتيجيا مهما في منطقة المغرب العربي والساحل الإفريقي الذي تحاول المغرب كذالك لملمة جراحه ولم شمله في حلف تجاري قوي. نرى في الطرف الآخر تعنت الجزائر الرافض لتقدم دول المنطقة بل ونلاحظ، مع الأسف، التخبط الواضح في الدبلوماسية التونسية الحالية.
في هذه الأثناء، وصف الباحث المغربي والمحلل السياسي نوفل البوعمري هذه القمة الثلاثية، بين ليبيا، تونس، والجزائر، المزمع انعقادها في طرابلس، بأنها قمة بلا أفق سياسي حقيقي، معتبرًا أنها حدث إعلامي أكثر من كونها قمة ذات نتائج ملموسة.
ورأى أيضا أنها تحاول خلق بديل عن اتحاد المغرب الكبير، لكنه اعتبر أن هذا المسعى غير ناجح، لأن المحرك الأساسي لهذه الدول سياسي أكثر منه اقتصادي، مشيرًا إلى أن هذه المحاولة تفتقد إلى أسس واضحة لتحقيق نجاح فعلي.
كما أكد البوعمري أن المغرب ليس الوحيد خارج هذا التكتل، بل أيضًا موريتانيا التي لم تُبدِ أي رغبة في الانضمام إليه، خشية التورط في متاهات سياسية قد تؤدي إلى اضطرابات في المنطقة، ما يجعل الحديث عن إقصاء المغرب من القمة غير دقيق، وفقًا لتحليله.
من جهة أخرى، قال محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، إن “أي خطوة يتخذها المجلس الرئاسي حال ما كانت تهدف لإقحام ليبيا في صراعات ومحاولات لشق صف الاتحاد المغاربي فإنها والعدم سواء، كون المجلس لا يعبر عن ليبيا”.