متابعة/ محمد محمود آبيه
أكد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، أنه مستعد للاستقالة إذا خفّفت الحكومة الفرنسية موقفها بشأن ترحيل المهاجرين الجزائريين غير النظاميين، مشددًا على أن القضية تمثل أولوية أمنية بالنسبة له. وفي مقابلة مع صحيفة لو باريزيان، أعرب عن استيائه من رفض الجزائر استقبال مواطنيها المرحّلين، خاصة بعد تورط أحدهم في هجوم مميت بمدينة مولوز في 22 فبراير.
التوتر بين البلدين تصاعد أيضًا عقب اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء المغربية في يوليو 2024، مما زاد من تعقيد العلاقات الدبلوماسية. وأوضح ريتايو أنه لن يخضع لأي ضغوط للتراجع عن موقفه، معتبرًا أن مهمته الأساسية هي حماية الفرنسيين، وليس الحفاظ على منصبه.
يأتي هذا التصعيد في سياق توتر أوسع بين البلدين، خاصة بعد سجن الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال. ويطالب ريتايو برد تدريجي على رفض الجزائر استقبال المرحّلين، ما قد يزيد من حدة الأزمة بين باريس والجزائر.